جاء الشتاء يزين السماء بهطوله الغريب على ارض كم احتاجت ان تسقى بعد عطش طويل ...جاء الشتاء برداء الحب الجديد ملئه الدفئ ...أصحو في صباح باكر اجلس أمام النافذة لارى اشكال هطول السماء أسمع صوت المطر عبر النافة وبقطراتها حيث تظهر على نافذة الغرفة ويتعالى بخار الهواء الصاعد منها يخفي ما اراه منه خلف النافذه كما الضباب يفقد الرؤيا ...ما أجملها من تلك اللحظات في الصباح الباكر مع فنجان قهوتي وصوت المهطول باشكال مختلفة فيه على نافذتي وصوت فيروز تغني للشتاء ويا للهدوء فيه شتاء الدفئ وقرب المدفئة نجتمع سويا يجتمع الاحبة في مكان واحد ...فأسير بعدها في الطرقات احمل قبعتي ومعطفي ومظلة تحميني من شدة السقوط أركض في الطرقات على الارصفه حيث قدمانا تترك أثرا في كل خطوة نسيرها حيث نكون وما اجملها من لحظات انتظرها واترقب ان تكون ...أجلس هناك أنا وهي صديقتي حيث مقعدنا بين الاسواق تزيننا الضحكات كم نحن مميزتان انا وهي ودخان يتصاعد في هواء ارجاء المكان ونفس لا بل نفسان وقهوتي المعتادة واصوات الريح قادمة من خلف الاسوار فتدفينا أجمل الضحكات وحديث يطول بنا وقصص جميلة تحتوي المكان ويا لاجمل هذا الرداء ..رداء المحبة وسيمفونية عذبة وفصل الشتاء وصوت فيروز قرب النافذة وزقزقة العصافير منذ الصباح ...وعاد كساء المحبة من جديد ينثر السماء بأزهى أشكال الهطول تارة يرتدي ثياب أبيض يفرش الارض وكانها زهورا بيضاء ...وتارة وتارة تهطل بردا يضرب بها الارض بقوة ويا لصوتها الرنان ...فصل جميل ..هدوء في النفوس سكون في شوارع المدينة واضواء خافتة وضباب يغطي مجال الرؤية فنقف قليلا نتأمل في بديع الكون وم اجمله من كون يدعو لان يكتب القلم عن مظهر خلاب
(بقلم نسرين الورد)