سأعود إلى وطني
سأمشي على الرّماد
وأسقي بدمعي جثث الرمال
سأطوف أطياف الوديان
وأجرعُ سُهد الإيمان
سألقي بأنفاسي طعاماً للجياد
وأحنو إلى السَّيف طريقاً للجنات
......
لن أدع طريق الماضي مع الحاضر سواء
لن أترك طرقاتِ الجياع للمترفين سِواغ
سأطرقُ أبواب الجهاد
وأمضي رغمَ كذب الأسياد
عن حبٍّ للوطن حدّثونا وفداء
عن عشقٍ للفردوس علّمونا وثناء
عن....
وعن.....
ثمَّ مزّقوا صفحاتِ الكلامِ بالأحبار
جعلوا السّلامَ سكينةً واستذلال
جعلوا الطريدةمحكومةً بالإرهاب
وصفوا أنفسهم بالأحرار
وهم السجناء في قيودهم أقران
وهم المجرمون بصولجانهم أغرار
نسجوا غيبةً فكانوا البهتان
قيعانُ جهنم مهما استعلوا لهم فيها أمصار
..........
سأعودإلى وطني
أمشي على بصمات الأشلاء
لأُعلّق خطواتي أعلاماً للبلاء
.........
سأعودإلى وطني
رغم عواء العملاء والخونة الأكرام
رغم سيوف الخذلان
التي جيَّشت جيوشاً تنصر بها
ضرباتِ القيعان