كم تختبئ خلفنا الذكريات ...كم تحنو بنا كما نراه في
قصص الخيالات والاساطير
حينما نقصها نلاحظها في سلوكنا ونترجممها الى الواقع كما
قصصناها بل نزينها بتلك المشاعر التي تسنو بنا
وحينما ننتهي من قرائتها وتنتهي احداث الاسطورة نبقى
محلقين بها في اعلي الكون
وحينما نودعها تاتينا في الذاكرة ويتم اعادة احداثها
امامنا ونحن بها فرحين
وحينما ننتهي من تفريغ شحنات الذاكرة نعود الى احزاننا
من جديد ...نعود حيث الواقع يؤلمنا لانه يحمل لنا ا
الكثير من الصعوبات والمسؤوليات لاننا نجد انفسنا بعيدين
عن القلب ...واصبح للفكر له دور جديد
وحينما تفارقنا انغام الحب نشعر وكاننا نفارق الطبيعة للكون ...
فطبيعة الكون تشتمل على النجوم والكواكب والقمر ونبقى نتغنى بها مدى العمر
فالشعر وان تسترسل في حروفه وتطابق الوزن
يطابقها لانه يحكي عن ابطال الحب
ففي الشعر يخاطب الطرفان العاشقين
وفيهما يختاران افضل غزلا في وصف العاشق الولهان
وفي العشق لا يوجد فيه تعسف ولا نستطيع تسميته بالعاشق الغبي
فلا غباء عند العشاق لانهما يعلمان كيف الطري الطويل صعب
وطويل وبحوره وان عدت كل الاسفار لا بد بعد العناء لهما ان يلتقيان
وان عذبتهما الاحاسيس ولكنهما في نهاية الطريق ان يمران
ليتقابلان ويهذيان في الحب ويهويان
فكلها احاسيس نراها امام الاساطير الطويلة وتترجمها
سلوكاتنا امام الواقع فتلعبنا اوتاره ونغماته
وبعدما يطويان الاحاسيس بقسط طويل من الراحه تاتي دور الذكريات فتعيد اجمل الصور
وتقودنا الصور الى كم من الامزجه المتعاقبه ما بين الحزن
والفرح وما بينهما الدموع تنهمر من مقلة العين الجارحه
هكذا يفعل بنا الحب نلتقي ونبتعد ونعود نلتقي ونفترق
ونكتب سجعا في كلمات وداع ولكن تبقى الذكريات تعيدها وكاننا معا حقا
فاقول للذكريات لا ترحلي انتي ايضا فانتي ما تبقى لي بعدما عدت تلك السنوات