أيتها الذات المحتجبة في ذاتي...
عايديني كمان قلبي كاملا بأوتاره الأربعة..وصوته الأحن...
عايديني إياه سالماً بكل حذافيره..
فإنني أريد عزفه لفقير بلا حياة....
.يسكن البيت الأخير بين مساكني ....
أعدكِ أن ألحد تنفسي ريثما أنتهي من هذه الانهيارات الطينية..
التي تجرف من عيني كحلتي..
أيتها الذات الصامتة ..الرقيقة الذائبة في كل ما حولي..
كم تبدو الجماداتُ جميلة...
حين تقدّسينها بالروح...
فأغدقي على سبحات نفسي إذ ترفع فساتينها الزاهية؛؛سكون الرياح...
فما أزال منكِ أرى..نجمة مفتكرة تسكن السماء..
سهراًوضوءً وشمعاً لا يذوب..
أيتها الذات المحتجبة في عجلتي..بطئي سيري...
عند المنعطف..أرشديني خفية..فأنا أتبعكِ خفية...
بين دياجري أمشي على رؤوس أصابعي..
تحدثيني..فأنا سميعتكِ بانبهار صمّاء تسمع لأول مرة
وكعمياء تلمح في ريم عينيها نور الألوان أول مرة..
اهمسي لي رضاي كاملاً بصوت كامل..وبلا ضجيج...
قوليه لي في السكون المطبق..
في أعمق أعماقي....
.فإن في كينونتي قلبٌ..
يسمع يستسلم يُطيع...
مثلما تستسلم هاتيك الأشجار العظيمة...
لنسمات الريح الخفيفة...
أيتها الذات التي احتجبت في غموض نفسي...
خذي جمال وجهي من كل هذه الفروض والشعائر...نحو إشراقة الحب ونافلته
فتشي عن بهجتي..فإنها لا تتعدى جزئي القليل...
في الحياة الكثيرة...
استغرقيني ولو لبرهةٍ جوار كتفك...
وفي دقائق زائدة...لا بأس لو تتركيني أتجرّح الزجاج حافية...
لأعرف كم أنا أداريني فيكِ ثمّ أكشفني...
وأنادي: أيتها الذات..المحتجبة في ذاتي!!!!
عايديني ضحكةً كضحكة الأطفال..
وأطلقي حريتي مثلهم بلا ماضٍ ولا آت,,
لو تأسريني بين دفتي لحظة راهنة..
وتحبيني ولو لم أحبكِ...
متى تعطيني ما بداخلي ما ندر من جواهر...
وتملّكيني مستقراً أأوي إليه وألجؤه..
أيتها الذات...المحتجبةِ في ذاتي..
تكفليني كفوزٍ في المفازات..إذا أقفلت قافلتي
فإنني تلك الأمواج الصغيرة...بلانهائيات محيطاتي...
إنني أريد قيامةً لقلبي